صحيفة الراية القطرية بقلم: حسن توفيق إلي الدكتور عبدالحكيم الزبيدي تلقيت رسالتك الرقيقة .. عن طريق الإيميل.. والتي تدعوني عبر سطورها إلي متابعة موقع الأديب باكثير علي الإنترنت، باعتبارك مؤسساً ومديراً لهذا الموقع، وقد قمت - علي الفور - بمتابعة هذا الموقع الذي يؤكد أن الوفاء ما يزال موجوداً، رغم أني أردد أحياناً قول الطغرائي في لامية العجم الرائعة : أعدي عدوك أدني من وثقتَِ به فحاذر الناسَ وأصحبهم علي دَخَلِ وإنما رجلُ الدنيا وواحدها من لا يعوِّل في الدنيا علي رجلِ غاض الوفاء وفاض الغدر وانفرجتْ مسافةُ الخُلْف بين القول والعملِ علي أحمد باكثير.. كاتب عربي كبير، ولد يوم 21 ديسمبر سنة 1910 في اندونيسيا لأبوين عربيين من حضرموت، وتنقل في صباه وشبابه من حضرموت إلي عدن، ثم الصومال والحبشة، واستقر زمنا في الحجاز، إلي أن عاش مرحلة جديدة وعصرية في دراسته، حين انطلق إلي مصر، والتحق بجامعة فؤاد الملك - جامعة القاهرة فيما بعد - وحصل علي ليسانس الآداب من قسم اللغة الإنجليزية سنة 1939، ومن أعماله الشهيرة ترجمة مسرحية شكسبير الخالدة روميو وجولييت وفقا للشعر الحر، سابقا بهذا كل الرواد الشعراء ومن بينهم السياب ونازك الملائكة. وأعتقد أن مؤسس موقع باكثير - الدكتور عبدالحكيم الزبيدي - لا يعرف أني كنت قد التقيت عدة مرات مع الكاتب الكبير علي أحمد باكثير سنة 1968 عندما كنت أعد دراسة عن الشعر الحر كما أن إحدي زميلاتي في آداب القاهرة قد حصلت علي الماجستير عن شعر علي أحمد باكثير .. وهنا أسأل الدكتور الزبيدي: أين مكان شعر باكثير في موقعه.. مع أرق تحياتي له، وامتناني للوفاء الذي دفعه لتأسيس الموقع.
|