عن موقع منتديات الشحر يحكى أن الشاعر والمسرحي على أحمد باكثير ووفد من شعراء مصر توجهوا عام 1959م الى دمشق لحضور مهرجان الشعر الذي أقيم وقتها هناك ، وعلى متن الطائرة وقد اتخذ الشعراء والأدباء مقاعدهم ، كانت هناك المضيفة الحسناء الفاتنة (فاندا) تسعى بين الصفوف بزيها الجميل وقوامها الممشوق الطويل تتأرجح كغصن البان فتسكر الأبصار والقلوب ، وتنتشي الأنوف بروائح العطر الزكية وتبتهج النفوس بدغدغة الاحلام وعوالم الخيال . وتناوشت أعين الشعراء الحسن المياس ، وفاض شعور الإعجاب ، فأخرج أحدهم ورقة كتب فيها الشاعران محمد فوزي العنتيل ومحمد محمد علي أبيات مشتركة : ياحلوة كالسكر وغضة كالزهر تخطري تخطري فوق الربيع الاخضر وخالطي أرواحنا مثل نسيم السحر يامشرق النور الذي هفا إليه بصري وجنة الخلد التي أهدي اليها عمري . ومرت الورقة على جماعة آخرين من الشعراء فاضاف اليها علي احمد باكثير قوله :ـ رحماك شاعر هنا جودي له بالنظر جودي بنصف قبلة تنقذه من سقر سافر يبغي وطرا وأنت كل الوطر ومرت الورقة على الاستاذ علي الجندي فنظم قصيدة طويلة منها هذه الابيات :ـ رعاك الله يافندا وحاط جمالك الفردا وصان محاسنا أهدت الى أكبادنا الوجدا ولا برحت عنايته (لطيرك) في السرى جندا واجراه على الاقبال أما خب أو شدا راينا الحسن في وجه تجلى كوكباً سعدا فكبرنا وسبحنا وأزجينا له الحمدا وقلنا هذه حوراء شاهدنا بها الخلدا . كما نظم الشاعر عبد الرحمن صدقي قصيدة طويلة بعد هبوط الطائرة في المضيفة (فاندا) ، هؤلاء هم الأدباء الظرفاء فأين ظرف أدباء اليوم ؟. __________________ |