القصيدة الفائزة بالمركز الأول في المسابقة الشعرية الأولى
الفرحُ المُسافر
شعر: سمير محمود عطية
ويذوبُ في بَحرِ الحَنينِ يَرَاعي..... وَيكونُ في يومِ الِّلقاءِ وَداعي
وَتَغيبُ شمسٌ في الصُّدورِ لأنَّها..... رَحلتْ إلى الأحبابِ فوقَ شِراعِ
وَيتيهُ حُلمٌ في الحقيقةِ باحثاً..... عنْ فرحةِ الأشجانِ دونَ خِداعِ
والقلبُ يَنفُثُ حُزْنَهُ في بَسْمَةٍ..... يُخفي وَيُظهِرُ دونَ أيِّ قِناعِ
أنا إنْ بَسَمْتُ بِيومِ عُرسِيَ إنَّني..... أَبكيتُ في أرضِ الجدودِ مَتاعي
عاهدْتُهم أنَّي قريباً عائدٌ..... لأزيلَ عنْ حُلُمي هوى الأطماعِ
وَغَرِقْتُ في أملِ الدُّنا لكنَّني..... لمْ أنسَ في دربِ الضَّياعِ ضِياعي
لمْ أنسَ ثكلى بالمكائدِ حوصِرتْ..... أّوْ يُتَّماً في مَوْطِنٍ لِجِياعِ
يا صَاحِبيَّ إلى المحافلِ خَبَّرا..... مَنْ لامَ قلبيَ بالجفا وَيَراعي
أنا شاعرٌ تركَ الصَّبابةَ جانباً..... وأزحتُ شهدَ المَدْحِ عنْ أسْماعي
وسألتُ دربي والدِّيارَ وإخوَتي..... أينَ السُّيوفُ، وأينَ ؟ أينَ قِلاعي؟
وَسَريتُ في دمعِ الخليلِِ وَنَبْضِهِ..... وَحَمَلْتُ همَّ القُدسِ في الأضلاعِ
لا تحسبوا أنَّي بِِشعري مُوجَعٌ..... بلْ إنَّني وجعٌ على أوجاعِ!!
لوْ تسألونَ عنِ الدُّموعِ قصائدي..... لتلعْثمتْ بمرارةِ المُلتاعِ
ستعودُ للوجهِ الحزينِ شِفاهُهُ..... إنْ عادتْ البسماتُ بعدَ ضياع |