وأنا أحد الذين كانوا يزعمون لأنفسهم أنهم ممن يهتمون بقضية فلسطين ويتبعون خطواتها، ويهتفون بها هتاف المتحمسين لها، وقد تضمن ديواني الأول من أكثر من عشر سنوات تحية لأبطال فلسطين ... أنا الذي زعمت لنفسي يوم نظمت هذه القصيدة، وأيام تتبعت قضية فلسطين في مراحلها المختلفة أنني ممن يعرفون هذه القضية، أشهد أن رواية: شيلوك الجديد قد أطلعتني على أنني كنت واهماً فيما زعمت، مغالياً في حقيقة اهتمامي بهذه القضية المقدسة، فلقد كشف لي الأستاذ باكثير عن حقيقة وضع القضية، وحقيقة العوامل التي تتصارع فيها، بما لم يكشفه لي كل ما وصل إلي يدي عنها خلال خمسة عشر عاماً أو تزيد. من مقال: شيلوك الجديد مجلة الرسالة- العدد (655) -21 يناير 1946م
|